إبراهيم و ياسمين- فيلم تسجيلى
مقدمة : هذا الفيلم التسجيلى هو فقط محاولة للإقتراب من عالم إبراهيم و ياسمين بدون التدخل فيه أو أعطاء ملاحظات أو الحصول على نتائج
عيد ميلاد إبراهيم السابع
"نرى الأطفال يلعبون بالبالونات بينما إبراهيم منزوِ فى ركن الغرفة يلعب بمشابك الغسيل
تدخل والدته إلى الغرفة وتقول : يلا يا ولاد علشان عيد الميلاد يلا يا إبراهيم علشان تطفى الشمع
الأولاد يندفعون خارج الغرفة بينما يبدو على إبراهيم إنه لم يسمع والدته أصلاُ
والدته : يلا يا إبراهيم يا حبيبى علشان تطفى الشمع
إبراهيم بعدم إهتمام : خلى بابا يطفيه
والدته : لأ يا حبيبى ده عيد ميلادك , إنت اللى تطفى الشمع , يلا بقى يا إبراهيم علشان عماتك مستنينك بره
عيب كده
إبراهيم : مبحبهومش مبحبوهمش , بيحطوا بقهم فى خدى وأنا مبحبش كده وكمان أنا قبل كده سمعتهم وهما بيقولو
عليكى ست معفنة
والدته :أه يا ولاد الكلب
ياسمين فى الثالثة عشر من عمرها
نرى ياسمين تلعب بالكرة مع الأولاد فى الشارع
ياسمين فى إنفعال واضح : بعد كده يا إسلام إنت تقف جون إنت لما بتخش جوة مابتعرفش تحط أجوال
إسلام يقول بلكنة خبيثة : أنا برضه مبعرفش أحط أجوال طب حد غيرك يقول كده
(ينفجر الجميع فى الضحك)
ياسمين تتجه لإسلام و نظرة شراسة تعلو وجهها : بتقول إيه يا حبيب ماما
إسلام يتراجع فى رعب : مبقولش حاجة والله يا ياسمين والله مش قصدى خالص
تقفز ياسمين على إسلام وتنشب أظافرها فى وجهه بينما يصرخ إسلام والنبى أسف
تظهر أم إسلام فى البلكونة حيث ترى ياسمين راقدة على إسلام تكيل له اللكمات : يا بنتى حرام عليكى الوله ده مش أدك , يا أم ياسمين بقى لمى بنتك مش كل يوم معورة عيل , ربنا مايرضاش بالظلم
شهادة علا زميلة إبراهيم و ياسمين من أيام الكلية
إبراهيم وياسمين دول كانوا جوز تُحف فعلاُ
إبراهيم ببدلته الكحلى والكوتشى الأبيض كان تحفة فعلاً , ولا ياسمين بقى كان نفسى مرة أشوفها مسرحة شعرها
أو حاطة نقطة مكياج , تحس كدة إنها دكر ماشى على الأرض
أنا فاكرة أول تعارف حقيقى بينهم كان فى سنة أولى الترم التانى بالتحديد , كنا شلة كبيرة كدا وكنا قاعدين فى الجنينة نهزر ونحكى و إبراهيم و ياسمين كانوا قاعدين معانا ماكانوش لسه يعرفوا بعض أوى
الصراحة محدش فيهم فتح بقه بكلمة , إبراهيم حاطط الوكمان فى ودانه و ياسمين بتخطط الأرض بعصايا ماسكاها فى إيديه
"نرى المشهد كما وصفته علا "
أحد الجالسين : إنت بتسمع أيه يا إبراهيم
"إبراهيم لا يبدو إنه قد سمع ينادى عليه الشخص أكثر من مرة , فيقذفه الشخص بحجر صغير , إبراهيم ينتبه فى فزع
إبرهيم : بتكلمنى أنا
الشخص : سرحان مع مين يا عم , بتسمع أيه
إبراهيم : حبيبى وعينيا بتاعت محمد فوزى
يسكت الجميع للحظة ثم ينفجرون فى الضحك , نلاحظ أن ياسمين هى الشخص الوحيد الذى لم يضحك , ترفع وجهها تنظر لإبراهيم ثم تخفضه ثانية
ينصرف الجميع بعد دقائق بينما لايزال إبراهيم وياسمين محتفظين بنفس جلستهم , ياسمين تحبو حتى تصل لإبراهيم ترفع سماعات الأذن من على أذنه وتقول له
ياسمين : إنت فعلاً بتحب محمد فوزى
إبراهيم فى ثقة : اه ده مطربى المفضل عندك إعتراض
ياسمين : لأ أبداً وبتحب مين من المطربات
إبراهيم : رجاء بلمليح
ياسمين : مش ممكن إنت ذوقك زيى بالظبط
"يتواصل الكلام بينهما لا نسمع منه شىء بينما الكاميرا تبتعد رويداً رويداً
أول فالنتين
بينما يحمل العشاق هداياهم من دباديب و قلوب و ورود يتجه إبراهيم إلى ياسمين وهو يحمل كيس صغير
إبراهيم : كل سنة وإنتى طيبة يا زهرتى
ياسمين : كل سنة و إنت طيب يا هيمة
إبراهيم : أنا جيبتلك هدية بس مش عارف هتعجبك ولا لأ
(يقدم الهدية لياسمين التى تفتح الهدية)
ياسمين فى فرح شديد : مش ممكن يا إبراهيم مضرب البنج بونج اللى شفناه الأسبوع اللى فات وقولتلك إنى نفسى فيه
إبراهيم يشاور برأسه إنه نعم
ياسمين : بس ده غالى أوى يا إبراهيم (تخرج كيس من شنطتها ) يلا إفتح هديتك بسرعة
إبراهيم يفتح الكيس : مش ممكن يا ياسمين شرابات خضرا , إنتى عارفة إنى بدور عليهم بقالى سنين والناس بتقولى مفيش حاجة إسمها شرابات خضرا
ياسمين : كنت عارفة إنك حتحبهم , أنا أول مشفتهم فى الفاترينة قولت هى دى الهدية المثالية , أنا عارفة إنك بتموت فى اللون الأخضر زيى
شهادة حسين صديق مشترك لإبراهيم و ياسمين
ياه إبراهيم و ياسمين والله زمان أنا لسة بشوفهم لحد دلوقتى بس أيام الكلية دى متتعوضش
هما الصراحة كانوا بيعملوا حاجات غريبة بس كانوا جدعان جداً أنا فاكر فى سنة تالتة رجليا إتكسرت ومكنتش بقدر أروح الكلية , إتخيلوا كانوا بيعملوا أيه
إبراهيم كان بيحضر سكاشنى بدل منى علشان الغياب بالرغم من إنه كان ممكن يتعرض لمشاكل , ياسمين كانت بتبيض المحاضرات مخصوص علشانى و تصورها وتبعتهالى مع إبراهيم
مش عارف الصراحة أقول أيه ربنا يخليهم لبعض
خطوبة
إبراهيم : ياسمين أنا كنت عايز أقولك حاجة
ياسمين : إيه يا هيمة
إبراهيم : أنا كنت عايز أجيلك بكرة أنا و بابا وماما و أخويا عادل علشان نخطبك من باباكى مصطفى
ياسمين (تفكر ) : مينفعش يا هيمة
إبراهيم فى حزن : ليه ليه
ياسمين : إنت نسيت ولا أيه بكرة الزمالك حيلعب
إبراهيم : يا نهار أبيض إزاى نسيت الماتش خلاص خليها بعد بكره
ياسمين : إشطة عليك الساعة سبعة بالدقيقة تبقى موجود دقيقة واحدة تأخير وشرف أمى مادخل حد فيكم
إبراهيم : بحبك أكتر و إنتى متنرفذة
ياسمين : ماشى يا سئيل
شهادة مصطفى زميلهم فى الكلية
إبراهيم و ياسمين دول شبهة , كانوا بياخدو تقليس للصبح فى الكلية من أى حد , هما الجوز الصراحة كان لبسهم غريب وتصرفاتهم غريبة , إتنين كدا ماتعرفيش جايين من إنهوا كوكب , المشكلة إنى كنت صاحبهم أنا ساعات بسأ ل
نفسى إزاى إستحملتهم دول ,أنا فاكر أول نزولة بعد الخطوبة كانوا رايحين سينما و أصروا إنى أروح معاهم و أنا أقول يا جماعة ماينفعش المفروض تكونوا لوحدكم أنا حبقى عزول , بس فى الأخر إنتصر الفضول اللى جوايا
نرى إبراهيم و ياسمين و مصطفى فى السينما يشاهدون فيلم
The ring
مشهد الفتاة وهى تخرج من التلفزيون زاحفة , السنما صامتة تماماً بينما إبراهيم و ياسمين يأكلون فشار بصوت مسموع
إبراهيم : البنت دى حظها حلو أوى يا ياسمين التلفزيون ده لو كان 14 بوصة كان زمانها إتحشرت
ياسمين : عندك حق يا هيمة , أنا شايفة إنها لازم تلعب رياضة عشان تخس شوية , الظروف مش مضمونة
الرجل من المقعد الخلفى : صوتك يا رذيل
إبراهيم يقول لياسمين فى جدية شديدة : رذيل مش ده اللى بيشدوه قبل ما يرموا القنبلة برضوه يا ياسمين
(ينفجر الأثنان فى الضحك بينما مصطفى ينظر لهم فى ذهول )
الرجل : دانتا فعلاُ بارد بقى
إبراهيم : بارد ياه إنت لسة فاكر الفيلم ده ده قديم أوى ده كان بتاع أميتاب بتشان و الكلب
ياسمين : لأ يا حبيبى فيه فرق فى النطق بين بارد دى وبين مارد , الأفيه كده مش مظبوط
إبراهيم يلتفت للرجل : ياسمين فعلاُ عندها حق يا إستاذ , أنا أسف جداً
الرجل يلزم الصمت وقد إحتقن وجهه
شهادة أمينة جارة إبراهيم و ياسمين بعد الزواج
إبراهيم و ياسمين دول أغرب شقة فى العمارة كلها , إتنين كدا تعاملاتهم غريبة , متبقاش عارف إنت بتحبهم ولا بتكرههم
تصرفاتهم ساعات بتبقى غير طبيعية بشكل مستفز , المشكلة إنك لما تفكر بعد كده ممكن تلاقى إنهم كانوا على حق بنسبة كبيرة
أنا بنتى شيماء كانت على طول بتلعب مع إبنهم عيسى , كانت بتحبهم جداً وبتقول إنهم ناس لطاف وبيدوها على طول حاجات حلوة , أنا فاكرلهم موقف عيد ميلاد شيماء
المشهد: طرقات على باب شقة أمينة , تفتح أمينة الباب فتجد إبراهيم و ياسمين و عيسى ومعهم رجل غريب وقد إرتدوا جميعاً الطرابيش , نرى إبراهيم يحمل تورتة الجميع فى صوت واحد : كل سنة و شيماء طيبة
أمينة يبدو عليها الذهول
ياسمين : إحنا عارفين إن النهاردة عيد ميلاد شيماء وعارفين كمان إنكم مش عاملين عيد ميلاد , بس إحنا بقى ناويين نعملها عيد ميلاد , ملناش دعوة هه
شيماء تراهم فتهلل من الفرحة
يبدأ الجميع فى الرقص والغناء بينما أمينة تنظر لهم فى ذهول
يبدأ الرجل فى البكاء
إبراهيم : مالك بس يا عم عطية بتعيط ليه
عم عطية يحضن إبراهيم : أنا متشكر أوى يا أستاذ إبراهيم , إنت رديت فيا الروح , أنا حاسس إنى وسط عيلتى
إبراهيم يقول ل أمينة: ده يا ستى عم عطية الجرسون بتاع القهوة اللى بنقعد فيها أنا و ياسمين
لقينا الراجل النهاردة شكله كده متضايق شوية قلناله ما تيجى معانا عيد ميلاد شيماء . قلنا أنا عمرى ما حضرت عيد ميلاد قبل كده , قلناله طب إشطة يلا بينا
عم عطية يخرج من جيبه شيكولاتة ويقدمها لشيماء : كل سنة و إنتى طيبة يا شيماء
أمينة لا تزال تنظر لهم فى ذهول
Love scene
إبراهيم و ياسمين فى البلكونة
إبراهيم مسترخى على مقعده ينظر للسماء بينما ياسمين مرتكزة بمرفقها على جدار البلكونة و قد أخذت تلعب فى حبال الغسيل بييديها
ياسمين : قولى يا إبراهيم , إنت إتجوزتنى ليه
إبراهيم : علشان إنتى مُزة طبعاً حيكون ليه يعنى , طبعاً علشان بحبك
ياسمين : بتحبنى فعلاً يا إبراهيم
إبراهيم : عارفة لو حطيت حبى للزمالك والمسقعة والنسكافيه على بعض بتيألى كده ممممم
ياسمين : حيبقوا أيه يا إبراهيم طمنى
إبراهيم : مش حيساوو حاجة أد الضحكة اللى هتديهالى دلوقتى
ياسمين تضحك فى خجل
ياسمين : إنت عارف يا هيمة أنا ماما كانت على طول بتقولى إننى حابور ومحدش حيتجوزنى , كانت بتقولى إنتٍ طلعتى كده إزاى , يا خسارة ربايتى فيكى
إبراهيم : وانا كمان أبويا كان بيقول لأمى يا خسارة الولد الحيلة طلع متخلف ماشى بالمقلوب
ياسمين : إنت عارف يا إبراهيم إنت أحلى حاجة حصلتلى فى حياتى
إبراهيم : أفتكر إنى لو كنتش قابلتك ماكنتش حافكر إنى اتجوز أبداً
شهادات
محمد فتحى صديق قديم لهم
أحلى حاجة فيهم إنهم إتمردوا على المجتمع من غير ما يقصدوا , كانوا بيحاربوا المجتمع وفى نفس الوقت عايشين بمنتهى الطبيعية , بمرور الوقت المجتمع حاول يتمرد عليهم لكنه فشل
على بواب عمارتهم
الأستاذ إبراهيم و مدام ياسمين دول زى العسل بس نصيحة ماتحاولوش تفهموهم علشان مش حتعرفوا ولو فهمتوهم حتكرهوا نفسكم
أميرة صديقة مشتركة
اللى يعرف كل واحد فيهم حيحس إن إبراهيم ضعيف الشخصية و إن ياسمين مسترجلة شوية
بس لو شافهم مع بعض حيلاقى إبراهيم راجل بمعنى الكلمة و ياسمين أنثى بمعنى الكلمة
إسلام صديق قديم من أيام الدراسة
يا نهار أبيض إبراهيم و ياسمين إزاى أنساهم , الأتنين الوحاد اللى عرفتهم فى حياتى و عمرهم ما جرحونى
الأستاذ أحمد فاروق جارهم فى العمارة
دول فلتة , أول مرة أشوف إتنين بيعاملوا الدنيا بالسهولة دى , و الغريبة إنها بتبقى فعلاً سهلة جداً معاهم